الإيمان بالله تعالى الإيمان بالله تعالى هو ثمرة من الثمار التي تنبت داخل القلب، فيجب على المسلم أن يعمل على نموّ هذه الثمرة وتقويتها، من خلال قيام المسلم بريّ هذه الثمرة، حتّى لا تذبل وتضعف وتموت، عن طريق تغذية الروح بذكر الله عزّ وجلّ، والابتعاد عن المعاصي والآثام، فهناك الكثير من الأعمال التي تؤدّي إلى زيادة الأيمان في القلب، وتخلصه من أي ضعف قد يسيطر عليه، فالكثير من الأشخاص، الذين يجهلون ماذا يفعلون من أجل تقوية إيمانهم وعقيدتهم.
طرق زيادة الإيمان بالله تعالى يستطيع كل مسلم أن العمل على تقوية الإيمان في قلبه، فهو ليس بالأمر المستحيل تحقيقه، بل يحتاج إلى قيامه بعدة خطوات، حتّى يصل إلى مرحلة إيمان القلب القوي، والذي لا يمكن أن يختل بأي شكل من الأشكال وهي:
- التعرف على الله سبحانه وتعالى: للوصول إلى درجة الإيمان المطلق داخل قلب المسلم، يجب عليه معرفة الله سبحانه وتعالى، عن طريق التعرّف على أسماء الله تعالى الحسنى، وجميع صفاته العظيمة، لان هذه المعرفة كفيلة ببيان عظمة الله وقدرته، فهي تعدّ أوّل خطوة في زيادة الإيمان داخل قلب المسلم.
- التمعن في القران الكريم: يجب على كل مسلم عند قراءته للقرآن الكريم، أن يتدبّر ويتمعّن في جميع آياته، حتى يستشعر عظمة وقدرة الله سبحانه وتعالى، والعظمة في هذه الآيات بذكر كل ما يخصّ شؤون الحياة مهما كانت.
- التعرّف على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من أكثر الأمور التي تساعد المسلم على زيادة الإيمان، هي معرفة كل ما يخصّ رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم، كالتعرّف على صفاته وطريقة الحياة التي كان يعيشها، والأسلوب الذي كان يتّبعه مع غيره من البشر، فمن خلال دراسة ومعرفة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، تكون كفيلة بزيادة إيمان المسلم، وجعل حبّ رسول الله أحبّ إلى هذا المسلم من نفسه ومن أي شيء في الوجود.
- التدبر والتفكر في مخلوقات الله تعالى: يجب على المسلم أن يقوم بتخصيص جزء من وقته، للتفكير في جميع مخلوقات الله تعالى، وخلق السماوات والأرض وما فيها، كل هذه الأمر عندما يفكر فيها المسلم، تعمل على استشعاره بعظمة الخالق وقدرته على خلق الكون وتدبير أمور بنظام وحكمة، وبالتالي زيادة الإيمان في قلب المسلم.
- القيام النوافل والسنن: قيام المسلم بأداء النوافل والسنن، لأنّها أفضل طريقة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، كصلاة الضحى، وصلاة الوضوء، والصوم في أيام غير أيام رمضان.
- العيش في بيئة صالحة: أن يعيش المسلم وينخرط في بيئة تسودها مشاعر الإيمان بالله تعالى وطاعته واجتناب معاصيه، يجعل المسلم يتأثّر بهذه البيئة، والقيام بالأعمال الصالحة التي يقومون بها؛ لأنّ ذلك يعمل على زيادة الإيمان في قلب المسلم.